المتاجرون بالدين- أوجه التشابه الخفيّة بين صانعي داعش وأصحاب السلطة
المؤلف: سعد المعطش08.10.2025

لا يزال التساؤل قائماً حول الجهة التي أوجدت "داعش"، ومن يدعمها ويحميها، والأدهى من ذلك، أن بعض الكتاب يتناولون هذا الموضوع، وهم على دراية بتفاصيل "داعش"، بل إنهم يحملون في طياتهم الكثير من أفكارها وأهدافها، ويستخدمون بعض أساليبها للوصول إلى مبتغاهم الأسمى، ألا وهو السلطة، ولكنهم يسعون جاهدين للتنصل منها، رغم أنهم لا يبتعدون عنها كثيراً.
لن أعاتبهم على سعيهم للتبرؤ من "داعش"، فهم على شاكلتها، استغلوا ديننا الإسلامي الحنيف، وكل شعائره الظاهرة، من ملبس وخطاب، واتخذوا من الدين وسيلة لتحقيق مآربهم، ولكن واجبنا أن ننزع عنهم هذا القناع، وأن نكشف زيفهم، لكي يلفظهم كل من يعرف حقيقتهم التي يسترونها بستار الدين، والدين منهم براء.
إن الجهة التي أفرزت "داعش" هي نفسها التي أنتجت التنظيمات الإرهابية الأخرى، ولكنها اختلفت في تسمية هذه التجمعات، ولو أخذنا شركات صناعة السيارات الأمريكية كمثال حي، لوجدنا أن سيارات النقل الصغيرة (الوانيت)، وخاصة النوعين الأكثر شيوعاً، متطابقة تماماً في الشكل والميكانيكا وقطع الغيار، ولا فرق بينهما إلا في الاسم.
من الأمور التي تغيب عن أذهان الكثيرين أن أحد أكبر مصانع السيارات تكبد خسائر جسيمة في بداية القرن الماضي، لأنه حصر جميع سياراته في لون واحد، وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير صانعي الإرهاب، فهم لا يريدون تكرار تجربة شركة السيارات ذات اللون الواحد، لذلك أطلقوا عدة مسميات على الجماعات الإرهابية التي صنعوها، حتى لا يفشل مشروعهم التخريبي الذي يستهدف دول العالم، والتخريب الأعظم الذي يسعون إليه هو تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يرفض أي عمل إرهابي.
أدام الله عز من فضح المتسترين بالدين للوصول إلى غاياتهم الدنيئة، ولا أبقى على وجه الأرض من يتظاهر بالدين وهو منه بعيد كل البعد.
* كاتب كويتي
لن أعاتبهم على سعيهم للتبرؤ من "داعش"، فهم على شاكلتها، استغلوا ديننا الإسلامي الحنيف، وكل شعائره الظاهرة، من ملبس وخطاب، واتخذوا من الدين وسيلة لتحقيق مآربهم، ولكن واجبنا أن ننزع عنهم هذا القناع، وأن نكشف زيفهم، لكي يلفظهم كل من يعرف حقيقتهم التي يسترونها بستار الدين، والدين منهم براء.
إن الجهة التي أفرزت "داعش" هي نفسها التي أنتجت التنظيمات الإرهابية الأخرى، ولكنها اختلفت في تسمية هذه التجمعات، ولو أخذنا شركات صناعة السيارات الأمريكية كمثال حي، لوجدنا أن سيارات النقل الصغيرة (الوانيت)، وخاصة النوعين الأكثر شيوعاً، متطابقة تماماً في الشكل والميكانيكا وقطع الغيار، ولا فرق بينهما إلا في الاسم.
من الأمور التي تغيب عن أذهان الكثيرين أن أحد أكبر مصانع السيارات تكبد خسائر جسيمة في بداية القرن الماضي، لأنه حصر جميع سياراته في لون واحد، وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير صانعي الإرهاب، فهم لا يريدون تكرار تجربة شركة السيارات ذات اللون الواحد، لذلك أطلقوا عدة مسميات على الجماعات الإرهابية التي صنعوها، حتى لا يفشل مشروعهم التخريبي الذي يستهدف دول العالم، والتخريب الأعظم الذي يسعون إليه هو تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يرفض أي عمل إرهابي.
أدام الله عز من فضح المتسترين بالدين للوصول إلى غاياتهم الدنيئة، ولا أبقى على وجه الأرض من يتظاهر بالدين وهو منه بعيد كل البعد.
* كاتب كويتي